الصالون الأدبي الطنطاوي الثامن – مناقشة حول أساليب سرد القصة الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم الثلاثاء 10 من نوفمبر عُقد بفضل الله الصالون الأدبي الطنطاوي الأسبوعي وهو الثامن في سلسلة هذه اللقاءات الأدبية الممتعة والأقوى في طنطا، وقد عُقد كالعادة في مطعم بيتزا روما بشارع الفاتح بطنطا بتنظيم العزيز طارق عميرة مدير الجلسة وأحمد منتصر مساعد مدير الجلسة (أول مرة أسمع عن منصب زي ده بصراحة :D). للأسف اعتذر الصحفي المتحمس شريف شقارية عن الحضور للقاء هذا الأسبوع فلم تكتمل ورشة السيناريو التي يرأسها هو فتقرر تحويل موضوع اللقاء إلى مناقشة موسعة حول أساليب سرد القصة الحديثة..

حضر اليوم للأسف عدد أقل كثيراً من السابق ولكن كان الحضور جميعاً من الزملاء والأصدقاء والإخوة الأعزاء الكُتّاب والمدونين والقراء الشباب الذين اكتمل اللقاء بوجودهم معنا، وهم العبد لله ومحمد يسري زميل السلاح (!) وأحمد الفقي فارس إعلام الصنديد (حلوة الصنديد دي!) وأحمد عبد الرحيم وأسامة ناصف ومحمود شعبان وماجد عبد الدايم  والكاتب الطنطاوي الأستاذ أحمد محيي الذي عاد للحضور مجدداً والحمد لله، والضيف والصديق الجديد عبد الله العباسي، وكذلك سارة درويش المدونِّة الأشهر والصحفية بمجلة بحلقة، وسالي علي كاتبة القصة القصيرة الواعدة ^^

تغيب عدة من الرفاق الأعزاء منهم أحمد جلال وعمر هشام وشريف شقارية ومحمد حليم والصحفي (الدماغ) محمد حمدي والمخرج الشاب السيّد الجمّال والأستاذة بسنت مصطفى المدرس المساعد بكلية آداب طنطا، وإني لآسف على عدم حضورهم اليوم حقاً T.T وكالعادة أعتذر إن كنت نسيت ذكر اسم أحد ^^"

 

والآن أنتقل مباشرة إلى تلخيص بسيط لفعاليات الصالون الأدبي الثامن لهذا الأسبوع تصاحبه بعض صور بعدسة هاتفي العزيز زانجتسو (نوكيا إن 95!):

 

Zangetsu351

صورة قبل بدء أعمال الصالون ببضع دقائق يظهر فيها من اليمين لليسار محمد أبو سنة وأحمد عبد الرحيم (أنا بينهم بالمناسبة!) وطارق عميرة والأستاذ محيي وعبد الله العباسي ومنتصر وسالي-سان وأحمد الفقي (نفس شكله في الصور اللي فاتت كلها :D).

كان المقرر أن يبدأ الصالون في الرابعة إلا أنه بدأ متأخراً نصف ساعة كاملة بسبب تأخر وصول البعض حيث وصلت سارة درويش متأخرة بعض الشئ ثم ماجد وأسامة ومحمود شعبان ^^"

 

وبدأت أعمال الصالون بنقاش حول أساليب سرد القصة الحديثة بدأ أولاً بالحديث عن أساليب سرد بعض الحضور، فبدأ الحديث مع الأستاذ محيي:

Zangetsu355

Zangetsu357

تحدث الأستاذ محيي عن أسلوب كتابته للقصة وتسجيله للأفكار الطارئة له للقصص وتأثره ببعض الكُتّاب في أعماله قائلاً إن القصة في أغلبها تكون تجسيداً للواقع وإن لم تكن تلك سمة سائدة وعن أن براعة الكاتب تتلخص في أسلوب عرضه لهذا الواقع في قصته..

كذلك تحدث أسامة ناصف باختصار عن أسلوب كتابته للقصة:

 

Zangetsu359

Zangetsu360

لم يسهب أسامة في الحديث بصراحة وكنت أتمنى أن أعرف المزيد عن أساليبه في الكتابة ^^  ثم تقّدم العبد لله بالكثير من الثرثرة كذلك عن هذا الأمر وإن كانت في الواقع أشبه بسرد لتاريخ كتابتي للقصة القصيرة (!) ومصادر إيحاء كتاباتي إلخ..!

انتقل الحوار إلى مناقشة أدب الخيال والعلمي منه بعد حديثي عن بعض قصص خيال علمي قصيرة كتبتها سابقاً (!) أكد لنا –للأسف-  أن أدب الخيال العلمي غير معترف به في المجال الأدبي في مصر وإن كانت لدى البعض بعض محاولات ممتازة مثل د.نبيل فاروق وراجي عنايت. عاد مسار الحوار إلى النقاش حول أساليب القصة عند بعض العظماء مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وجابرييل جارسيا ماركيز وغيرهم.. لكن تحول النقاش فجأة إلى القصيدة النثرية والنثر الشعري ثم إلى العلاقة بين الفِكر والدين إلخ..!

 

بذلك النقاش الأخير انتهى النصف الأول من اللقاء ليبدأ النصف الثاني وهو إلقاء الأعمال الأدبية المختلفة من قصة وشِعر عامي وفصيح، كانت الأعمال هذه المرة عديدة وممتعة في أغلبها.

 

-بدأ الأستاذ محيي بإلقاء بعض قصائد نثرية قصيرة بعناوين (إنت مِش..) و(المش) و(الجنون تاسع الفنون) وغيرها، ثم عاد فقدّم في وقت لاحق قصة قصيرة أخرى بعنوان (قطة تموء في استعباط):

Zangetsu361

Zangetsu370

كانت القصائد القصيرة مسلية حقاً وبعضها مثل (الجنون تاسع الفنون) كان ذا بنية جيدة وقافية متوازنة مع المعنى بشكل ممتع جداً، لاقت القصائد تعليقات استحسان عديدة على غرار (حلوة) و(شغال) إلخ (!) وأضاف البعض تعليقات مفصلة نوعاً مثل العبد لله ومحمود شعبان. كذلك كانت القصة القصيرة جيدة وإن طال النقاش حولها وانقسمت الآراء بين كونها قصة من عدمه (!) لكن كان الإسقاط بها طريفاً والتشبيه دقيقاً نوعاً وإن لم يوفّق في نقطة معينة.

 

– ثم تلا ذلك إلقاء أسامة قصيدة عاميّة قصيرة لم يذكر عنوانها كما أذكر:

 

Zangetsu364

لم يكن هناك من بأس بالقصيدة إلا أنها كانت تقليدية نوعاً لكن كانت قافيتها جيدة جداً.

 

– ثم قصيدة عاميّة أخرى لطارق عميرة بعنوان (امسح دموعك):

 

Zangetsu368

كانت واحدة رائعة حقاً وذات وحدة عضوية لا بأس بها وقافية بارعة، لكن كان الطابع العام لها هو الاكتئاب! حتى أن أحمد الفقي وآخرين علقوا على هذه النقطة بإصرار.

 

– بعدها جاءت قصة قصيرة للعبد لله بعنوان (سبب الوفاة:) "لا صورة هنا إلا إذا تطوع أحد ما بإرسال صورة ^^"".. القصة كانت قصيرة نوعاً عكس معظم ما أكتب عادة، وربما لم أجد الكثير من الاستحسان لها بصراحة خاصة وأن إلقائي كان (زفتاً) كالعادة (!).. ولا بأس على أي حال، على الأقل اكتشفت بعض أخطاء شنيعة أقوم بها في القصص أحياناً! (بالمناسبة: قبل إلقاء قصيدة طارق وصل أحمد جلال لسبب مجهول ليستمع للقصيدة ثم لقصتي من بعدها ثم يرحل لسبب مجهول أيضاً! نورّنا على أي حال ^^)

 

– ثم قصة قصيرة لماجد عبد الدايم أصغر كُتّاب وقراء الصالون، بعنوان (ما زال صكيك الأسنان مستمراً)، مع إلقاء محمد يسري الرائع جداً:

 

Zangetsu369

كانت قصة قوية وجيدة السرد والفكرة، لكن بها شبه من أعمال إدجار آلان بو أديب الرعب الأمريكي الأشهر، إلا أن تعبيره فيها عن شعور البطل الداخلي جاء موفقاً تماماً. كذلك كان إلقاء محمد يسري زميل السلاح (!!) ممتازاً كالعادة وهو لعَمر الله ما يضيف نكهة خاصة جداً لأي عمل يلقيه! وأتمنى أن أستمع قريباً بإذن الله لأعماله الخاصة.

 

– أخيراً كانت قصة قصيرة لأحمد عبد الرحيم بعنوان (شعور بالملل):

Zangetsu374

قصة أحمد في الواقع كانت أفضل كثيراً من عمله السابق الذي ألقاه في اللقاء السابق ولاقت استحساناً أكثر حتى إنه هو نفسه لم يصدق أن الكلام على قصته هو! :D وأحمد حقاً أراه كاتباً واعداً جداً وإن لم يعتقد هو ذلك ^^ حاول أحمد الفقي إلقاء القصة مجدداً ولم تكتمل المحاولة لأسباب متعلقة بنطق بعض الكلمات :p

 

وانتهى بقصة أحمد اللقاء الأدبي لهذا الأسبوع على خير والحمد لله ^^  كان النقاش في لقاء اليوم هادفاً وجيدا جداً وشارك فيه كل الحاضرين تقريباً، وإن انحرف مسار الحوار عدة مرات عن الموضوع الأساسي وتغيب بعض الحضور المهمين.. كان قسم إلقاء الأعمال هذه المرة يحتوي عدة أعمال جيدة جداً فعلاً خاصة ماجد وعبد الرحيم (وليس من ضمن هؤلاء قصتي طبعاً :D) وشهدت تنوعاً في مواضيع وأنواع الأعمال الملقاة. كنتُ أتمنى فقط لو تزايد عدد الحضور أكثر ولو حضر المزيد الكُتاب الشباب المعروفين ليساهموا بآرائهم وربما أعمالهم في النقاش. موعد الصالون كذلك كان مناسباً للغالبية تماماً، والشاي الذي أجربه في هذا المطعم لأول مرة كان (كفاءة) جداً أيضاً! ^^

 

صور متنوعة

Zangetsu372

 Zangetsu373

Zangetsu375

وبحق أشكر كل من حضروا الصالون اليوم ومن لم يحضروا كذلك وأشكر لهم اهتمامهم وألتمس العذر لمن لم يحضروا، وأرجو عودتهم إلى الصالون في الأسابيع القادمة إن شاء الله :)

وهنا ككل أسبوع تنتهي صفحة جديدة من كتابي (الكئيب) هذا، كتاب الظلال! (قررت خلاص إنه ما دام كئيب أستمر في كتابة هذه الجملة الختامية الكئيبة.. :D)

 

شكراً..

 

محمد الوكيل

 

 

أضف تعليق