غطاء التابلت الخاص بي – سابقاً – في نهاية الخدمة، محطم ككل جندي مخلص صمد للنهاية. منزلنا ليل الاثنين 22 سبتمير 2014.
<
كما أسلفنا ونعلم، لا شيء يدوم إلى الأبد حتى ما نحب جداً، وحتى ما ينفعنا من أشياء وأدوات وتفاصيل صغيرة.. ومن هذا. كله هذا الغطاء البلاستيكي الأسود الذي كان أنيقاً ومتيناً، يتحمل صدمات متوالية واستعمال شخص ملول بلا حد، تماماً كأم رءوم تعتنق ابنها في ضبر ورضا حقيقي ودون شكوى ولا مرة واحدة.
حادث بسيط أفقدني هذا الصديق المخلص، مذكراً إياي أنني ما كنت لأفقد لو كنت حريصاً محباً بما يكفي، وأن لا شيء يدوم إلى الأبد.. ويأتي الغطاء الجديد شبيهه تماماً ليكون إشارة أخرى لطيفة أن هناك دائماً بدايات جديدة، وأن الحياة دائماً فرصة للمحاولة من جديد.
حديث وخواطر خافتة قد لا تهم أحداً على الإطلاق، ولكنها مجرد تأبين رفيق ووداع لجندي مخلص.
محمد..
(هذه التدوينة جزء من حملة تدوين يوميّ باسم #صورة_تحكي ، للتفاصيل راجعوا الهاشتاج في فيسبوك، وصفحة الإيفنت : صـــورةٌ تــَحكـي – (مشروع للتدوين والتصوير)