صورة خاطفة بينما لا أحد ينظر، لعربة فول قرب البيت، مهوى أفئدة الناس في الصّباح ومطلبهم الذي لا ملل فيه. صباح يوم الجمعة (طبعاً) 12 سبتمبر 2014.
يدهشني دائماً الإقبال الكبير للجميع على هذا المكان ومثله: عربة الفول. مبدئياً وكما يعلم الجميع لا يوجد أيّ تعريف معقول للنظافة هنا، وكلّ شيء بسيط ويدويّ وادفع أقلّ قدر ممكن من المال وستنال من الطعام ما يكفيك وربما زيادة. لا شيء هنا يغلو سعره ببساطة لأنه لا افتقار في الإقبال أصلاً، وبالتأكيد ستلتقي هنا بشخص أو اثنين تعرفهم على الأقل، وبالتأكيد ستكوّن صداقة مع صاحب العربة، الشابّ مفتول العضلات الذي أبهجته بعفويّة مزحة منّي بأنني سأنشئ عن عربته صفحة على الفيس بوك :)
هنا تكمن بساطة العالم، وهنا طعام وخبزٌ وكفاف يوم المئات، وإلى هنا يأوي الناس لا لطعامٍ وحده، وإنما للمسة من البساطة والهدوء وعدم التعقيد افتقدوها.. البساطة بعينها: هنا خُبْزُنا، كفافُ يومِنا..
محمد..
(هذه التدوينة جزء من حملة تدوين يوميّ باسم #صورة_تحكي ، للتفاصيل راجعوا الهاشتاج في فيسبوك، وصفحة الإيفنت : صـــورةٌ تــَحكـي – (مشروع للتدوين والتصوير)