* ساعات مش بفهم ليه الناس بتتكسف من إعلان “خوفها” من شئ معين علناً أو قدام حد مش قريب منهم، خوفك من الفيران أو من الكلاب أو من البيبان المغلقة أو من والدك أو من نزول التحرير في الثورة أو أو.. حاجات كتير من دي المفروض إنها ما تبقاش عيب إنك تقول إنك بتخاف منها.. مش عاوز حد يفتكرك ضعيف؟ وهو مين في الدنيا كامل القوة أو مش بيخاف؟ مين ما لوش شئ معين في حياته مش بيسبب له خوف؟ مين اللي محصلوش في حياته حاجة تخليه يخاف من حدوث أي حاجة ولو كانت مجرد إنك اتلسعت بالنار وإنت صغير من غير قصد؟؟
ليه أصلاً إعلان الضعف بيبقى شئ معيب، على أساس إن المعاني تمت فينا وإننا آلهة مصغرة مينفعش نحكي عن خوفنا وضعفنا؟ القوّة بالنسبة لناس كتير قناع متين بيتركّب على الوجوه مخبي ضعف وخوف ووجع كتير أوي وراه.. فعلى إيه؟
قوة الإنسان اللي بجد مش أكتر من إنه يعترف بنفسه ويقبلها على كل حالاتها، ضعفها وقوتها وفرحتها واكتئابها وخوفها، كل شئ.. القوي فعلاً هو اللي يقدر يعترف بضعفه.. محدش فينا قوي تماماً ولا ضعيف تماماً، لكن قوي في حاجات وضعيف في غيرها.. القوة الحقيقية –في نظري على الأقل- الطيبة.. حب الخير والعدل بكل أشكالهم.. القوة إنك تنزع قناعك عن وشك وتخلّي اللي وراه أقوى بدل ما تفضل مستخبي وراه..!
* بحتاج أحياناً إني أصرخ، بقوّة.. أصرخ بحزني الشديد، وحدتي الشديدة، زهقي الشديد، غضبي الشديد جداً أحياناً، وحتى بحبّي لشخص ما أو لصديق ما، أو من الفرحة.. بحتاج –بس- إني أطلق المشاعر على شكل واحد ودفعة واحدة.. المشاعرالمتراكمة المنفجرة في لحظة واحدة زي مجموعة ذرات العنصر المشعّ اللي بتنضرب بإلكترون فتنفجر عشان تدمّر مدينة كاملة.. أحياناً بس بحتاج الإلكترون ده عشان كل اللي في الأعماق ينفجر.. وأحياناً كتير جداً بحتاج الشخص اللي هو أقوى من مدينة كاملة عشان يستحمل الانفجار ده.. ويعالج آثاره بطيبته.. :)
* ربنا لما بيأمرنا نعمل الخير في الحياة، بيعمل كده لأن سنته في الكون تحتّم التوازن والتعادل حتى وإن ما كنتش إنت شايف كده.. على قد ما هتدّي على قد ما هتاخد بالضبط، عشان تاخد حاجة لازم تدفع قدها، كويس أو وحش بقى قانون الكون ما بينقّيش.. يعني ببساطة شديدة ربنا بيدينا مفتاح صغير للكون كله، جدع امسك فيه بالقوي واستعمله دايماً :)
* تقصيري أحياناً في مساعدة بعض أصدقائي مش بيبقى كراهية ليهم ولا بسبب موقف شخصي من حد فيهم والله العظيم.. الكل عارفين إني مش بتأخر عن حد قدر استطاعتي وإن مفيش بيني وبين حد –حسب علمي- مواقف شخصية وحشة ومفيش غير كل خير ولله الحمد.. بس.. زي ما تقول كده، الواحد الفترة دي في حالة عدم استقرار، محتاج فقط فترة طويلة من الهدوء ومن الاستقرار الحقيقي.. عذراً لكل صديق قصرت معاه في حاجة ولو في سؤال وسلام بسيط الصبح :)
* لسبب ما، الكلام في التليفون له شعور مختلف ودفء خاص جداً، مهما كان الطرف التاني اللي بتكلمه، المهم تكون فيه بينك وبينه علاقة ودّ من نوع ما.. سماع الصوت لوحده والكلام مع التاني على أساس الصوت فقط –بدون مواجهة مباشرة- بيحسسك إنك واصل مباشرة لروح اللي معاك على الخطّ التاني، بتتعاملوا على أساس الأرواح فقط مش أساس لغة الجسد أو التعبيرات أو كده.. ده الرائع اللي فيه :)
* بقدّر الابتسامات.. أوي.. بحب اللي بيبتسم في وشّي، وبحب الشخص الودود معايا خصوصاً لما يكون لابس نضارة لطيفة وبيبتسم لي ولما نتكلم في مواضيع لذيذة وبعدين نفترق على أمل بلقاء جديد.. بحب الابتسامات ونفسي كل اللي أشوفهم وأعرفهم يكونوا بيبتسموا :)
* بقدّر الموسيقى الجميلة، والميتال الخفيف منها طبعاً.. بدأت من كام يوم أسمع موسيقات عربية كلاسيكية بترشيح من أصدقاء، وحقيقي مبهور وسعيد ومتمزج جداً.. :)
* الحب جميل؟ آه هو كده.. سر لطيف من أسرار الوجود.. قدرت أستعمله مع أشخاص كتير حواليا، أصدقائي وزملائي وأهلي، ومع حاجات كتير، كل ما أعيش به خلال اليوم تقريباً.. ناقصني بعض أشكاله وجوانبه عشان أبقى عشت الشعور ده بحق وحقيقي.. ^^
* ناس هتستغرب إني اليومين دول مش بكتب كتير عن أحداث الفترة دي.. بعض أصدقائي عرفوا يوصلوا لتفسير لحالتي دي، هو إني ببعد نفسي عن الأوضاع دي، بمعنى آخر بتهرب منها..
الفكرة مش هروب لأنها في وشي ليل نهار.. الفكرة إني عاوز أخفّف وقعها عليّ وعلى الكل شوية.. عاوز نفسي والناس نتعامل بشكل أحسن ومختلف مع الأزمة..
عاوز الناس –باختصار- زي ما لاقت سبب للتفاؤل بإننا هنطيح بمبارك يلاقوا سبب لأنها هتُفرَج حالياً :)
لسه قادر ألاقي سبب عشان أتفاءل وأبتسم كل يوم.. لأن الحياة كده، مش هتفضل وحشة على طول.. تحيا الحياة :)
* حصيلتي من معرض سور الأزبكية في كلية الطب الموقرة واللي انتهى اليوم بفضل الله ما يلي:
– مئة عام من العزلة – جابرييل جارسيا ماركيز
– ساحرة بورتوبيللو – باولو كويلو
– إله الذباب – ويليام جولدنج
– الرواية – نوال السعداوي
– رجل عديم الأخلاق – أندريه جيد
– محمد الثائر الأعظم – فتحي رضوان
– مختارات من إمرسون – جامعة الدول العربية
– وحي القلم – مصطفى صادق الرافعي
– خارطة الحب – أهداف سويف
– أول رجال على سطح القمر – هـ. ج. ويلز
– في محراب الفن – يحيى حقي
– نوافذ النوافذ – جمال الغيطاني
وسعيد بالحصيلة دي جداً ومش مهم الفلوس اللي صرفتها فيها :)
نهاية كلمات هاوية الليل.. :)
شكراً..
محمد الوكيل
A.M.Revolution