قراءاتي الفترة الماضية وحالياً وفيما بعد (إن شاء الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

بما أن الفترة القادمة إن شاء الله فترة امتحانات، قررت أسجل أحدث ما قرأت، واللي جاري قراءته حالياً واللي ناوي أقرأه فيما بعد بإذن الله.. كانوا 3 شهور من قلة النشاط و(التناحة) بصراحة لكن أحسب نفسي استفدت من اللي قرأته كويس وإن قل:

 

الفترة الماضية:

– موس حلاقة (مقالات ساخرة – شريف شقارية) دار إنسان للنشر والتوزيع: جيد جداً. أقرب وصف للكتاب في ذهني هو أنه ممتع إلى حد كبير وسهل الفهم جداً لأي قارئ عادي، حيث يتناول مجموعة موضوعات وقضايا مختلفة من وجهة نظر جديدة ومختلفة تماماً عن وجهة نظر رجل الشارع العادي، لكن بلغة رجل الشارع العادي جداً! إلا أنني لا أظن أن وصف الكتاب بـ(فلسفي ساخر) يناسبه وأراه متكلفاً بعض الشئ، ولا ينفي ذلك كون الكتاب شديد الإمتاع والقوة. ^^ شريف شقارية بالمناسبة صديق عزيز على قلبي جداً وهذا الكتاب أول وأحدث كتاب له، فمبروك عليك يا شيري! ^^

 

– مصر على ورق البردي (كتاب ساخر – د. محمد الدسوقي وعمرو عز الدين) دار الغد للنشر والتوزيع: ممتع جداً وأسلوبه ساخر وضاحك بشكل كبير، أحببت الكتاب فعلاً بدون أي قيود أدبية ^^

 

– حبة هوا (قصائد قصيرة – وليد طاهر) دار الشروق: ممتاز وبه كم رائع من القصائد الممتعة والرسوم المعبرة (المكعبرة) رغم ذلك ^^"

 

– مختارات شعرية لأمل دنقل – مكتبة الأسرة : أقل ما يوصف به أنه رائع.. فقط! ^^

 

– إلى الآنسة سالازار (ديوان شعر فصحى – خالد سليم) كتاب إلكتروني: جيد جداً. خالد-كون شاعر بارع وقارئ جيد لأشعار الكبار، ورغم قلة إنتاجه إلا أنه فعلاً مبدع رغم أخطائه الإملائية والنحوية! ^^" سبق استضافة خالد في جلسة من جلسات الصالون الأدبي الطنطاوي لمناقشة ديوانه.

 

– زوجي ما زال حبيبي (حواديت – سارة درويش) دار إنسان للنشر والتوزيع: ممتاز بدون أي مجاملة! كتاب جميل جداً فعلاً ذو أسلوب بسيط وقريب من القارئ ويتناول العلاقة بين البطلة وزوجها بقدر كبير من العفوية والطرافة وخفة الدم، وبأسلوب راقي مهذب جداً كذلك، في مزيج غريب ونادر ومتميز. مأخذي الوحيد على الكتاب هو طغيان الصورة المثالية لسارة عن الرباط المقدس على الكتاب وقصصه وهو ما يصعب إيجاده بين زوجين حقيقيين إلا من رحم ربك، وهو ما حاولت في مواضع عدة التغلب عليه والخروج عنه لكن دون فائدة ^^" هذا الكتاب بالمناسبة أول إصدار مطبوع خاص بسارة الزميلة والصديقة العزيزة، ومبروك عليكِ يا سارة-سان! ^^

 

– أرخص ليالي (مجموعة قصصية – د. يوسف إدريس) نهضة مصر: ممتاز. أحب أسلوب يوسف إدريس البسيط السلس وعرضه للقضايا والموضوعات بشكل جدي جداً لا يخلو من الإمتاع والبساطة. فقط أعتقد أن هذه ليست أفضل ما قدم يوسف إدريس..!

 

– ما فعله العيّان بالميّت (مجموعة قصصية – أ. بلال فضل) دار الشروق: جيدة جداً والسخرية فيها قوية ولاذعة وذات شكل جديد ممتع، أظن –والله أعلم- أن الأستاذ بلال قادر إن شاء الله على أن يكون أحمد رجب أو محمود السعدني القادم! ^^

 

– جودو يوارب الباب ويقتل نفسه (مجموعة قصصية – أحمد جلال هاشم) كتاب إلكتروني:تتراوح بين الجيدة والجيدة جداً! ^^ أحمد جلال قاص جيد جداً ويملك قدرة مدهشة على قراءة النفس البشرية وفهمها وفهم عللها وأمراضها وتحويلها إلى قصص ممتعة حيناً غاضمة جداً حيناً آخر. سبق أن ذكرت رأيي في المجموعة بالتفصيل في تدوينة سابقة كما سبق استضافة أحمد في جلسة من جلسات الصالون الأدبي الطنطاوي، الوحيدة التي لم أحضرها! T.T

 

– كلاب الشوارع (قصص ذات موضوع واحد – أ.بسمة العوفي) دار شباب بوكس للنشر والتوزيع: جيد جداً ويتناول الموضوع (ظاهرة التحرش الجنسي) بشكل جيد جداً وشامل لكل جوانب هذا الموضوع الخطير، ولكن بشكل أقرب إلى القصة المقالية أو الصحفية، لكن الكتاب عموماً جيد جداً وشامل. سبق استضافة الأستاذة بسمة العوفي كضيفة شرف حفل توقيع كتابيْ شريف وسارة ^^

 

– هنا والآن (مجموعة قصصية – خوليو كورتاثار، ترجمة د.عبير عبد الحافظ) دار ميريت: يتراوح بين الجيد والممتاز. خوليو كورتاثار رغم ذلك غير سهل الفهم جداً، وربما كان ذلك بسبب الترجمة الشنيعة للقصص ^^" لكن أعتقد عموماً أن خوليو ليس بأفضل كُتّاب أمريكا اللاتينية (مع احترامي لكل محبي خوليو ^^")

 

– شيكاجو (رواية – د.علاء الأسواني) دار الشروق: متوسطة. الرواية تسير بنفس نمط (تعدد الأبطال) الذي تميز به الدكتور علاء في روايته السابقة (عمارة يعقوبيان) وقد تمكن بلا شك من الحفاظ على مسار قصة كل شخصية وربط قصص بعض الأبطال ببعض. الأسلوب السردي للدكتور بسيط وسلس جداً حتى أنني أنهيت الرواية الضخمة في ظرف يومين لا أكثر، إلا أن الرواية زاخرة بحشو جنسي لم أرَ له في حياتي مثيلاً (!) وبها الكثير من الإطالة غير ذات داعي إطلاقاً، والنهايات فيها سوداء غالباً وسرد مواقف وأفعال بعض الشخصيات في آخر الرواية جاء نمطياً بشكل غريب.

 

– موّال البيات والنوم (رواية – خيري شلبي) مكتبة الأسرة: جيدة جداً. الرواية في أغلبها –كعادة خيري شلبي –ساما – قائمة أساساً على الإمتاع السردي والضمني، وتتناول وتعرض موضوعين أساسيين أحد أهم الغرائز الإنسانية وهي (الرغبة في الإحساس بالأمان والراحة) وقد تمكن ببراعة مدهشة من عرض هذه الفكرة وتقديمها بشكل شديد الإمتاع، وكذلك فساد الوسط الصحفي والأدبي والفني رغم جماله الظاهري. الرواية طويلة فعلاً لكن تخلو تماماً من الملل، ولن تجد في كل فصل منها سوى مزيد من الاستمتاع بكل شئ فيها: السرد والحوار والفكرة.

 

– الجراء (رواية قصيرة – ماريو بارجس يوسا) المركز القومي للترجمة، من مختارات أحمد جلال هاشم: ممتازة. أحببت أسلوب السرد البسيط الممتع الموجز المفيد والذي يخلص قصة حياة البطل ورفاقه بشكل متميز وممتع في نفس الوقت، والقصة متعددة المضامين كذلك، وأرى ترجمتها جيدة جداً

 

– حدوتة عبرية (رواية – أ.مصطفى فتحي وتامر جابر) دار شباب بوكس للنشر والتوزيع: جيدة جداً وأفضل من كتابه السابق (في بلد الولاد)، وسبق أن ذكرت رأيي فيها بالتفصيل في تدوينة سابقة ^^

 

– تاجر البندقية (مسرحية – وليام شكسبير) من مختارات أحمد عمارة: جيدة كقصة وإن كانت كرهتني في المسرح! لا أحب الأساليب المسرحية أبداً في الأدب المكتوب.. في الأنيمى فقط! ^^

 

– المساجد في الإسـلام وواجب الأمة نحوها (دراسة – د. أحمد عمر هاشم) المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: جيد، تناول القضية بشكل أنيق وسهل إلا أن أسلوبه تقليدي إلى حد كبير، ويكرر كلامه مراراً وتكراراً لسبب ما..! كنت أود لو أقرأ مثل هذا الكتاب لفضيلة الشيخ الشعراوي مثلاً..

 

– في أسباب التعصب: نحو رؤية تكاملية (رسالة دكتوراه – د.هاني الجزار) مكتبة الأسرة: الكتاب حقيقة زاخر بكم كبير من المعلومات والتصنيفات والأفكار والاستنتاجات الجديدة عليّ تماماً في موضوع التعصب الذي يهمني جداً، وللأسف مقدار لا بأس به من أسباب التعصب المذكورة ينطبق على.. الشعب المصري..! إلا أن أسلوب الكتاب لائق برسالة دكتوراه متخصصة، ويصعب على قارئ عادي متابعة القراءة دون أن يشعر بالملل.. بصراحة!

 

– أعمال مانجا متنوعة: (بـلـيـتـش Bleach) و(الخيميائي المعدني Fullmetal Alchemist): أحب هاتين السلسلتين جداً وكلتاهما من نوع الأكشن والمغامرة، إلا أن (الخيميائي المعدني) أثبتت تميزاً وجدارة ملحوظتين حتى أكثر من (بليتش)، سلسلتي المفضلة على الإطلاق!

 

كما استمعت إلى: مناظرات قيمة جداً لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي مع الملحدين، أنصح الجميع بالاستماع إليها، تجدونها على هذا الموقع:

http://elsharawy.wordpress.com/monazarat/

 

حالياً:

كتب الكيمياء الحيوية.. عشان الامتحان طبعاً! :D

 

فيما بعد (إن شاء الله):

– كتب الكيمياء الحيوية برضه (!)

– كتب التشريح (لأن التشريح امتحانه بعد الكيمياء :D)

– الرجل العاري (رواية – أ.عادل عصمت) دار شرقيات: الأستاذ عادل روائي متميز جداً وأحسب هذه الرواية لن تقل تميزاً عن (أيام النوافذ الزرقاء) إن شاء الله ^^

– عشاء برفقة عائشة (مجموعة قصصية – أ.محمد المنسي قنديل).

– أعمال المانجا المتنوعة (بليتش) و(الخيميائي المعدني) و(سايرن Psyren).

 

أعتذر عن الإطالة ^^"

 

شكراً..

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

حاسب محمول..

حاسب محمول.. (قصة قصيرة)

item7068

مساء آخر أقضيه على طاولة في هذا المقهى.. مساء آخر ككل المساءات التي أقضيها فيه بعد خروجي من مقر عملي مباشرة: جلوس إلى المنضدة ثم طلب القهوة الثقيلة عديمة السكر المعتادة، ثم شربها أثناء مشاهدة قنوات الأغاني تلك التي لا تتوقف عن عرض فتيات لا يتوقفن عن الرقص بينما لا أتوقف أنا عن المشاهدة كأنما أعوض بذلك نقص السكر في قهوتي!

أنهيت قهوتي في دقائق ثم ناديتُ النادل فنقدته حسابه فذهب يبحث لي عن فكّة ليعيد إليّ باقي النقود، فتراجعت في مقعدي وجلستُ أتأمل الجالسين إلى المناضد المجاورة تمضية للوقت..

حتى وقعت عيناي على ذلك الحاسب المحمول الحديث على أبعد منضدة عني، والذي انجذبت لتصميمه الأسود شديد الأناقة وعلامته التجارية الشهيرة، فارتفعت عيناي فوراً إلى مستخدمه.. هو شاب عشريني نحيل ذو نظارة، متأنق جداً بشكل يبعث على الغيظ أكثر من الإعجاب، يكتب على لوحة المفاتيح في سرعة ويتابع بعينيه الشاشة دون انفعال على الإطلاق.

تلك الملامح..! أعرفها! نهضتُ من مكاني سريعاً والتقطت باقي النقود من النادل الذي كان عائداً لمنضدتي به، ثم توجهت إلى منضدة الشاب فطرقت عليها بسبابتي في مرح:

– (وائل)! إزيك!

رفع الشاب عينين مندهشتين إليّ، ثم ضاقت العينان تتأملان وجهي في بطء قبل أن يتحول إنفعاله لسعادة غامرة، فنهض سريعاً من مقعده:

– معقولة؟؟ إنت يا (عماد)؟ مش مصدق نفسي!

* ولا أنا والله!

ثم تصافحنا وتعانقنا بشدة عناق صديقين قديمين جداً، ثم أسرع هو فجذب المقعد المقابل له ودعاني للجلوس في حرارة بينما يغلق حاسبه المحمول..

 

وبدأتُ أنا حوار الذكريات:

– لك وحشة يا بني، فينك كده من إعدادي؟ ولا حس ولا خبر ولا مكالمات ولا أي حاجة كده يا وغد!

* الدنيا بقى يا صاحبي.. إنت دخلت كلية إيه؟

– علوم، وإنت؟

* تجارة.

اتسعت عيناي عند جوابه ذاك، وهتفت مندهشاً:

– بتتكلم جد؟؟ تجارة؟

ابتسم لدهشتي في شبه خيبة أمل وهز رأسه مهمهماً، فتساءلت:

– بس إزاي؟ دا إنت كنت ما شاء الله من الأوائل طول عمرك..! دا الأستاذ (سيد) رائد الفصل كان دايماً يقول إن مفيش حد في الفصل ممكن يفلح بجد غيرك.

* زي ما بقولك، الدنيا.. والدي توفي قبل امتحان الثانوية العامة بأسبوع تقريباً.. دخلت الامتحان لكن جبت مجموع ما يعلم بيه إلا ربنا، دخلت بيه تجارة خدت دورات برمجة كمبيوتر مكثفة أثناء وبعد الدراسة، وبشتغل حالياً مصمم برامج، وأديني قدامك أهه.

 

سرت في روحي حينها رعشة حزن باردة.. كان والده ذاك شخصاً طيباً حقاً حتى لتمنيتُ أن يكون أبي أنا، وما أزال أتذكر تعلق (وائل) الشديد به والذي لم أصدق وجود مثيل له..  كما أن كلامه عن دخوله كلية التجارة أحزنني أكثر، هو صديقي العزيز المتوحد الصامت أغلب الوقت الذي لم يكن له صديق تقريباً سواي، والذي في الوقت ذاته لم يكن يتراجع عن المراكز الأولى في الفصل لأي سبب.. لابد أن أربعة السنين التي مرت عليه تلك لم تكن باليسيرة أبداً.. لكن، هكذا هي الدنيا كما قال..

 ساد الصمت بيننا للحظة ثم قلت بصوت خفيض:

– الله يغفر له ويرحمه.

*الله يرحمه.

 

ثم سارعتُ بتغيير الموضوع قبل أن يسود الجو الكئيب:

– أمّال إنت إيه اللي جابك الكافيه ده النهارده؟ أنا بآجي هنا كل يوم وعمري ما شفتك.

* أبداً، طقّت في دماغي أدخل الكافيه ده النهارده أغير جو شوية وأديني شفتك! أهي دي بقى اللي أقدر أسميها محاسن الصدف!

– على رأيك.

ثم طالب النادل بفنجانيْ قهوة له ولي، لتستمر جلستنا فترة طويلة تنوعت بين حديث ذكريات الأيام الخوالي وأحوال الحياة والعمل، وبين لحظات قصيرة كان يدوّن فيها بعض أشياء على حاسبه المحمول ثم يعود للحديث.  لم أشعر بمرور ساعة كاملة على جلستنا إلا حين نظرتُ في ساعتي بعد أن استأذنني هو للذهاب لشراء علبة سجائر جديدة..

بمجرد أن غاب عن نظري عادت في داخلي رغبتي القديمة الأبدية في الإطلاع على حاجياته! هي عادة لم أستطع أن أكف عنها في الإعدادية أبداً، والآن تطور العصر وتحولت حقيبة الكتب والكراسات إلى حاسب محمول سهل الاستعمال! ابتسمتُ ابتسامة شريرة وأدرتُ شاشة الحاسب نحوي في خفة وبدأت أدور بالفأرة سريعاً في محتويات الجهاز..

 

160 جيجا بايت لتخزين البيانات، لم يُستعمل منها سوى 5 جيجا بايت فقط، وكلها ملفات وأكواد وصور وتصاميم برامج غير مكتملة تخص عمله، ولا أثر لأي وسيلة ترفيه أو هوايات خاصة من أي نوع: لا ألعاب ولا أغاني ولا أفلام ولا حتى صور أطفال.. عمل عمل والمزيد من العمل.. وفراغ كبير جداً..

 كم بدا لي حينها الحاسب الحديث الأنيق حزيناً مستوحشاً وحيداً، وجدت نفسي مرغماً أشعر بتعاطف غريب معه.. هممتُ بإدارته كما كان، إلا أنني انتبهت أن الحاسب متصل بشبكة الإنترنت اللاسلكية في المقهى فقررتُ إلقاء نظرة سريعة على ملفه الشخصي على موقع (فيس بوك)، على الأقل حتى أعرف اسمه عليه فأضيفه كصديق لديّ لاحقاً..

وجدتُ الموقع مضبوطاً ليفتح ملفه الشخصي مباشرة، فتصفحت الملف لثوانٍ.. ملف بسيط ممل جداً لا يحتوي أي صور أو ملحوظات شخصية، مجرد تعليقات على بعض رسائل شخصية لأصدقائه القليلين وبعض الروابط التشعبية ذات المواضيع المرتبطة بالبرمجة وحسب.. لكن نظري فجأة تصلّب على رسالته الشخصية القصيرة أعلى الصفحة.. ثم تبسمت ضاحكاً لما فهمت معنى الرسالة..

 

لمحته يدخل مجدداً من باب المقهى عائداً إلى الطاولة فأغلقت المتصفح سريعاً. جلس إلى الطاولة ولاحظ نقلي لشاشة الحاسب في اتجاهي، فابتسم في غيظ مازح هاتفاً:

– مش هتبطّل دعبسة في حاجاتي ياض إنت؟؟ واضح إنك ما كبرتش أبداً!

ضحكت:

– إنت اللي كبرت يا خويا! بقيت بتشرب سجاير أهه وانحرفت!

* سبنا لك الاستقامة يا عمي!

انتهى الحوار بضحكات متبادلة، ثم نهضنا وغادرنا المقهى معاً ليوصلني هو إلى حيث منزلي، ثم صافحته وعلى وجهي ابتسامة عريضة:

– والله إنت كنت واحشني يا (وائل)، هأستأذنك أنا بقى لسه ورايا شغل هأخلصه في البيت، تأمرني بحاجة؟

* ألف شكر يا (عمدة)، عاش من شافك. لازم نشوف بعض ونفضل على اتصال على طول يا بني، ماشي؟

قلتُ صادقاً بينما أتجه إلى بوابة البناء:

– أكيد يا حبيبي. مع ألف سلامة.

 

بعدها بخمس دقائق كنتُ جالساً إلى حاسبي ومتصفح الإنترنت بعد أن سارعتُ بإرسال طلب صداقة على (فيس بوك) إلى الملف الشخصي لـ(وائل)، وبسرور لا حدود له تأملتُ رسالته الشخصية القصيرة على الملف.. تلك التي تقول في إيجاز:

" لم أعد وحيداً.. حمداً لله.. J "

 

(تمت)

 

محمد الوكيل

رغم كل الصعاب.. :)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رغم كل الصعاب، ورغم كل الآلام، ما تزال الصغيرة قادرة على أن تنتزع ابتسامة وترفع علامة نصر..! علامة نصر قوية تحمل إيماناً ورغبة قوية وأملاً حقيقياً في مستقبل وحياة أجمل..

تلك هي ميسوزو كاميو Misuzu Kamio، من أنيمى إيـر Air.. الفتاة التي تحلم بأن تمتلك أجنحة لتحلق بها عالياً بين السحاب :)

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

عقل وجسد..؟

بسم الله الرحمن الرحيم

فكرة غريبة نوعاً مرَت ببالي منذ فترة طويلة، لم يشئ الله أن أسجلها إلا اليوم فقط..

ممَ يتكون الإنسان..؟ من عقل وجسد وروح، جسد يفعل ويتفاعل وروح تسبب حياته وحركته بإذن الله وعقل يتحكم كلياً أو جزئياً في الجسد..

حين تأملتُ لبعض الوقت، وجدت أن السمة الغالبة في أكثر البشر في أيامنا هذه –إلا من رحم ربي- أنهم تركوا رغبات أجسادهم تحكم عقولهم وأرواحهم تماماً، تدريجياً وببطء في البداية لكن بفعالية تامة ونتيجة مخيفة! لم تعد العقول لدى أولئك حاكم ومسيطر على الجسد وإنما صارت جزءاً آخر من الجسد، بمعنى آخر: ابتلعت أجسادهم عقولهم!

صارت رغبات أجسادهم هي المحرك الأساسي لأفكارهم وتحول عقلهم من أداة للتفكير ووزن الأمور إلى مجرد تابع للجسد ولهواه لا كابح ومسيطر على الجسد وقائد له إلى كل خير ومانع له من كل ضرر.. في تلك الحالة يصير العقل مجرد كتلة هلامية داخل الجمجمة، أو في أفضل الأحوال أداة ناجحة جداً في إيجاد المبرر للجسد ليرتكب الخطأ ويسبب الضرر والفساد بلا وخز ضمير..!

 

ربما يحدث هذا مع الجميع لكن بدرجات متفاوتة..تتوحد العقول مع الأجساد دون شعور فتجد تلك العقول تتصرف وتنفعل لإنفعالات ومشاعر ورغبات وكراهيات الأجساد رغماً عنها، ومن دون حتى وقفة قصيرة لحساب صحة الإنفعال من عدمه..! ربما يحدث هذا معنا جميعاً أغلب الوقت دون شعور، ولا ألوم أحداً على هذا ولا أبرئ نفسي كذلك..

من كل هذه المشاهدات، نتجت فكرتي تلك: كيف سيكون الحال إذا حاول شخص ما عزل عقله من جسده ولو لفترة قصيرة..؟ يحاول أن يجعل عقله وجسده كيانين مستقلين عن بعضهما، ثم يعيد إلى عقله وظيفته الأساسية: مراقبة تصرفات الجسد وتحليل الصحيح والخطأ منها، وفرز الخطأ ومنعه تماماً والسماح بالصحيح..؟

أو على الأقل، أن يجعل ذلك الشخص عقله –المستقل عن الجسد في ذلك الحين- عيناً له على العالم..؟ يحاول أن يرى نفسه والعالم والأشخاص والأشياء والمواقف والتجارب والأفكار بعين أوسع وأكثر فهماً من تلك العين البشرية الفانية؟

ألن تجد أنت نفسك فرقاً كبيراً حينها إن حاولت فعل ذلك؟ لِمَ لا تحاول ذلك ولو لفترة قصيرة من الزمن؟ اعتبرها تجربة جديدة وخبرة مميزة تضاف لقائمة خبراتك.. جربتُ أنا ذلك مرات عدة، وصدقني كنت أجد اختلافاً كثيراً بين ما أراه بعيني البشرية الفانية سريعة الانفعال، وبين ما تراه عين عقلي.. ربما ستصير أكثر تفهماً وأكثر وعياً بحقائق أمور كثيرة، وربما يجعل ذلك حياتك أفضل.. وربما لا..

 

هي فكرة، وخبرة شخصية حاولتُ نقلها لك بقدر كبير من الدقة.. ربما ستأخذ بها وتسعد وتحاول تجربتها وقد تضيف لك جديداً فعلاً.. وربما ستعتبرها مجرد تخاريف طالب طب مدوِّن يعيش ويعمل في الظلال..!

 

شكراً..

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

حفل توقيع كتابيْ (موس حلاقة) و(زوجي ما زال حبيبي) لشريف شقارية وسارة درويش، ومناقشة كتاب (كلاب الشوارع) لبسمة العوفي

بسم الله الرحمن الرحيم

بفضل الله تم اليوم الأربعاء 19 مايو حدث مهم وغير عادي من أحداث الصالون الأدبي الطنطاوي، حيث كان الحدث اليوم حدثين هما: حفل توقيع أحدث كتابين صادرين عن دار إنسان للنشر والتوزيع وهما (موس حلاقة) و(زوجي ما زال حبيبي) للزميلين والصديقين العزيزين شريف شقارية الصحفي المتحمس، وسارة درويش المدونة (الأسطورية) ^^ وكذلك مناقشة الكتاب الجديد (كلاب الشوارع) للأستاذة بسمة العوفي، والصادر حديثاً عن دار شباب بوكس للنشر والتوزيع. أقيم الحدث المزدوج اليوم في كافيه (روستيك) بشارع الفاتح بجوار سوق الجملة، وحضره عدد كبير من السادة الكُتّاب والصحفيين وشباب المدونين والأدباء والصحفيين من طنطا والقاهرة ومختلف محافظات الدلتا ^^

حضرنا اليوم بالطبع طارق عميرة وشريف شقارية مؤلف (موس حلاقة) وسارة درويش مؤلفة (زوجي ما زال حبيبي)، ومن السادة الكتاب والصحفيين الأستاذة بسمة العوفي والأستاذ وليد كساب والأستاذ أحمد محيي الدين والأستاذ مصطفى فتحي والأستاذة رباب كساب والدكتور ياسر قنصوة والدكتور مصطفى عَكَر والأستاذ عبد المنعم إمام، ومن شباب الصالون أحمد الفقي وأحمد عبد الرحيم ومحمد أبو سنة ومحمد يسري زميل السلاح، وسالي علي وإيمان محمود  والأخوات غادة ورانيا محسن ودينا يسري، وأحمد السيد سعيد (ليو) ومحمود شعبان وخالد كامل وأسامة غزال (مظلوم في علوم :D) وكذلك الصديق والزميل العزيز كريم الشيخ، وأسرة كل من شريف وسارة ^^ وكانت الجلسة بإدارة العبد لله بالمناسبة، فأعتذر عن أي تقصير في التغطية ^^"

 

وإلى عرض مختصر لأحداث اليوم بعدسة العزيز زانجتسو (شكر خاص لمحمد أبو سنة وأحمد الفقي ومحمد عادل غريب على التصوير):

 

بدأت الجلسة اليوم بمناقشة الأستاذة بسمة العوفي وكتابها (كلاب الشوارع) حيث جرى النقاش عن موضوع الكتاب الأساسي وهو التحرشات الجنسية التي صارت قضية الساعة مؤخراً بعد أن صارت ظاهرة لا تخفي على عين أحد، فكانت المناقشة عن سبب اختيار هذا الموضوع لعرضه تفصيلاً خلال فصول الكتاب، وعن سبب اختيار أسماء الفصول المميزة وعن أسباب ظاهرة التحرش والطرق التي تراها الأستاذة بسمة مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة أو التقليل منها على أقل تقدير، وبعض أسئلة أخرى بدأ بعدها بعض الحاضرين بتقديم مداخلات منهم أحمد السيد سعيد (ليو) ومحمود شعبان والأستاذ عبد المنعم إمام والدكتور ياسر قنصوة.

 

بعد ذلك تولى طارق الإدارة وبدأ حينها حفل توقيع الصديقين شريف وسارة، وقد بدأ الحفل بكلمة من الأستاذ وليد كساب، ثم الدكتور مصطفى عَكَر ثم الأستاذة رباب كساب والدكتور ياسر قنصوة ثم الأستاذ مصطفى فتحي، ثم بعض أصدقاء شريف منهم عمرو ناجح. كذلك قام طارق بإلقاء مقطعين من الكتابين كعرض لهما. كذلك قام شريف وسارة بتوقيع نسخ كتبهم لكل من حصل عليها أثناء وبعد الجلسة ^^

 

بفضل الله كانت جلسة اليوم جيدة جداً وحافلة بكل من حضروا وأهمهم بالطبع شريف شقارية وسارة درويش الصديقين العزيزين والأستاذة بسمة العوفي، وكذلك بكل الضيوف الذين أتعبوا أنفسهم وشرفونا بالحضور جميعاً اليوم :)

أعتذر للجميع عن أي تقصير قد يكون قد بدر مني في إدارة الجلسة أو تنظيمها، وأشكركم جميعاً لحضوركم واهتمامكم، ونلتقي على كل خير وسلامة بعد الامتحانات بإذن الله مع لقاءات جديدة مميزة، ضمن الصالون الأدبي الطنطاوي المستمر بجهودكم ومشاركاتكم واهتمامكم :)

 

شكراً..

 

محمد الوكيل