بسم الله الرحمن الرحيم
على مشهد رائع لمدينة طنطا (أم الدنيا :D) بكافيه طلّ القمر بالصفوة بلازا بطنطا، عُقِدَت اليوم 14 سبتمبر أخيراً وبعد طول غياب جلسة جديدة مميزة ورائعة من الصالون الأدبي الطنطاوي، وهي الجلسة الثالثة والثلاثون والأولى في الدورة الجديدة للصالون ^^ وقد كانت حفل توقيع ومناقشة قصيرة للكتابين الصادرين حديثاً عن دار إنسان (قرش حشيش) و(أريد أن أبني كنيسة) للكاتبين والصديقين العزيزين (مهدي مبارك) و(طارق عميرة) بالترتيب ^^
مهدي مبارك وطارق عميرة
وقد حضرنا في جلسة اليوم عدد كبير من الإخوة والأخوات والسادة الحضور ولله الحمد، وهم: طارق عميرة ومهدي مبارك وعبد القوي مبارك وأحمد جلال ومحمد أبو سنة وأحمد عادل الفقي فارس إعلام الأسمر، وأسامة أمين ناصف القاصّ البارع صاحب مجموعة (ما بعد حسن العامري) وماجد عبد الدايم ومحمد عادل غريب ومحمود الحنفي وأحمد منتصر وأحمد عبد الله، والأستاذ شوقي رجب الناشط بحزب العمل والأستاذ محمد أبو العزم الشاعر وعضو اتحاد الكُتّاب والأستاذة نجوى سالم الشاعرة وعضو اتحاد الكُتّاب والأستاذ أحمد محيي الدين القاص والروائي مؤلف مجموعات (ما حدث) و(شنتر بن عداد) و(وطاويط)، وأسامة غزال الناشط بحزب الجبهة وعبد الله السيد وأحمد كراوش ومحمد غالية مؤلف كتاب (هل تبحث عن السعادة؟) والدكتور مصطفى عكر الطبيب والإخصائي النفسي ومؤلف كتابيْ (دبابيس) و(نو سيس)، وسالي علي وميار محمد وبسمة العوفي مؤلفة كتاب (كلاب الشوارع) وغادة محسن وإيمان محمود الزميلة بمجلة بحلقة (دعاية مجانية بقى :)) ) والأستاذة رانية علي الصحفية بجريدة أهالينا الإلكترونية.
وإلى عرض مختصر لأحداث جلسة اليوم مع بعض صور بعدسة هاتفي العزيز زانجتسو (نوكيا إن 95.. يا رب تكونوا فاكرينه :D) :
صور سريعة قبل بدء الصالون ووصول العديد من الحاضرين
أسامة أثناء إلقاء تقدمة الدكتور أبو القاسم
أثناء الاستماع إلى التقدمة
بدأت جلسة اليوم بإدارة طارق، وقد بدأ بتعريف الحضور واحداً واحداً، ثم بدأ بالحديث عن مهدي وعن كتابه المميز (قرش حشيش)، ثم انتقى من الكتاب تقدمة الدكتور (أبو القاسم عمر صميدة) ليتم إلقاؤها على الحضور وقام أسامة ناصف بهذه المهمة.
بعد ذلك بدأ طارق بالحديث عن غلاف المجموعة والذي واجه –كناشر- مشكلة في طبعه بسبب شكله العبثي إلى حد ما، ثم سأل مهدي عن سر اختياره هذا الغلاف فأجابه بأنه انتقاه من مجموعة تصاميم بيد المصمم المبدع كريم آدم لأنه رآه معبراً أكثر عما أراد عرضه من خلال الكتاب وهو العبثية والفوضى في المجتمع المصري (وهي حالات تعرّض لها مهدي في مجموعته بالفعل)
بعد ذلك اختار مهدي قصة من الكتاب لإلقائها على مسامع الحضور، وقد وقع اختياره على (هكذا أنا) قصة الكتاب الأولى، فبدأ هو بإلقائها ثم أعاد الأستاذ شوقي وطارق إلقاءها بصوت أعلى، ثم بدأ الحضور واحداً واحداً بذكر آرائهم في القصة وفي المجموعة ككل:
– فمثلاً رأت الأستاذة رانية أن أسلوب القصة سلس وجذاب لقراءة بقية المجموعة .
– ورأى أسامة ناصف أن أسلوب مهدي متميز وجذاب ولغته قوية، ولكن مهدي بحاجة إلى بعض التجديد في الأفكار فكثير من أفكار المجموعة قد قُدِّم من قبل في أعمال أدبية مختلفة.
– كما أثنى أحمد جلال على جودة السرد في القصة.
– وأبدى محمود الحنفي إعجابه الشديد بالقصة خاصة حديث مهدي فيها عن الظلام وتأثيره في أفكار ومشاعر البطل.
– وكذلك أبدى الأستاذ محمد أبو العزم والأستاذة نجوى سالم إعجابهما بالقصة، وأبديا سعادتهما بحضور جلسة الصالون لهذا اليوم :) (ونحن أسعد بهما ^^)
– أثنى أ.محيي على القصة إلا أنه رأى أن مهدي بحاجة إلى المزيد من القدرة على الصياغة، كما لم يبدِ الكثير من الإعجاب بغلاف المجموعة ^^"
– وأخيراً محمد الوكيل (العبد لله) وأبديتُ رأياً طويلاً جداً بصراحة إلا أنني أبديتُ إعجاباً شديداً بالمجموعة ككل وبالقصة (هكذا أنا) بشكل خاص.
بعد ذلك بادر أحمد الفقي وبسمة العوفي بتقديم بعض الأسئلة لمهدي عن الواقعية في المجموعة، وكانت إجابة مهدي عليها أنه يرى أن الكاتب يجب أن يكون مرآة لواقعه يعكسه كما هو.
ثم قرأ طارق على الحاضرين الفقرة على الغلاف الخلفي للكتاب، فعلّقت الأستاذة نجوى بقولها بوجود خطأ في بعض الكلمات في الفقرة منها (بغتتني) والتي يُفترض أن تكون (باغتتني)، وأكدت على خطورة الجانب اللغوي في العمل الأدبي فشبهته بالتاج على رأس العمل الأدبي يزيّنه ويجعله أفضل وأجمل.
عند هذا انتهت مناقشة كتاب (قرش حشيش) لمهدي مبارك، لتبدأ مناقشة كتاب طارق (أريد أن أبني كنيسة) وقد قمتُ بتقديم هذا القسم من الجلسة فبدأتُ بمقدمة قصيرة عن طارق وعن الكتاب، ثم طالبتُ طارق باختيار قصة معينة من كتابه لإلقائها على مسامع الحاضرين لمناقشتها، وقد وقع اختياره على قصة الكتاب الأساسية (أريد أن أبني كنيسة).
بعد ذلك بدأنا الاستماع إلى آراء الحضور:
– فبدأ محمود الحنفي حديثه عن المجموعة ككل فذكر أنه لا يرى لقصة (سأكون رئيس الجمهورية) داعياً في المجموعة لقصرها الشديد عما سواها، ثم تابع حديثه عن القصة (أريد أن أبني كنيسة) فذكر أنه شعر فيها حقاً بأن المسيحيين مظلومون في النقطة التي عرض طارق إليها في القصة، كما وذكر أنها طويلة جداً، وتحدث عن نهايتها فقال أنها تدل على معنى أراد طارق إيصاله وهو أن العنف لا يغير في نفس المتعرض له شيئاً من أفكاره أو مبادئه ولا يقدم مفيداً.
– كما أكد الأستاذ محيي على نقطة طول القصة، إلا أنه أوضح أنه رآها معبرة وجيدة.
– وأكدت الأستاذة نجوى على كلامه، مضيفة أنها ترى عكس رأي محمود فهي لا ترى أن المسيحيين مظلومون كثيراً، وإنما هي ترى أن المسلمين والمسيحين سواء في التعرض للظلم والمصاعب التي يواجهونها في بناء دور العبادة عموماً وفي نشر أديانهم، كما علّقت على شكل الغلاف وعنوان المجموعة ووصفتهما بأنهما (مستفزان) ^^"
– كما استبعد أسامة غزال حدوث أمر كالذي ذكره طارق في القصة،/ فردّ طارق عليه بأنه يعرف نموذجاً حقيقياً مشابهاً لبطل القصة! ^^
– بعد ذلك دار نقاش قصير بين طارق والفقي وأحمد كراوش وبعض الحاضرين عن العلاقة بين الواقع والألفاظ في القصة، فرأى عبد الله السيد أن كون الحوار في القصة بالعامية ويستخدم بعض الألفاظ المبتذلة يسبب بعض التشتيت للقارئ فردّ عليه طارق أن العاميّة وردت في الحوار فقط لا في السياق العام للقصة، واستمر النقاش بضع دقائق قبل أن ينتقل الرأي إلى:
-محمد غالية، الذي أعجب بالسرد في القصة كثيراً.
– وسالي التي أثنت على الكتاب ككل قائلة أنها ترى أنه (أحلى كتاب صدر عن الدار)! ^^"
– وميار التي رأت أن أسلوب طارق في القصة متأثر جداً بيوسف إدريس ^^
– كذلك غادة التي رأت أن القصة تعرضت لفكرة حساسة جداً.
– كذلك أثنت بسمة العوفي على عنوان القصة اللافت للنظر وتحدثت لبعض الوقت عن المشكلة التي تناولتها القصة.
– ثم وصل الحديث إلى الأستاذ شوقي الذي ذكر أن ألفاظ القصة معقولة جداً وأن الألفاظ الحقيقية أشنع من ذلك! لكنه اعترض على كون القصة ترسخ لدى القارئ الخوف من النظام ^^"
– أما أسامة فرأى أن القصة غير قوية تماماً، وأن الواقعية فيها زائدة عن اللزوم فلم تظهر فيها لمحات أدبية مميزة ولم تظهر في السرد نظرة خاصة لطارق في القضية، ورأى أن قصة (سقط سهواً) أفضل كثيراً.
– كما تساءل أحمد كراوش عن الفكرة: من أراد البطل أن يتحدى؟ فردّ طارق بأنه أراد أن يتحدى الجميع: والده والأمن والمجتمع! ^^
أخيراً، تلا طارق –حسب طلب الجماهير :D- قصة (سأكون رئيس الجمهورية) من نفس المجموعة فتلاها تصفيق، ثم علقت ميار والبعض الآخر بأنه لا هدف لها تقريباً، فردّ طارق على أصحاب التعليق عن "خطورة المخدرات" ^^"
بعد ذلك بدأ الكاتبان طارق ومهدي بتوقيع نسخ الحاضرين من كتبهما ^^
وبذلك انتهى الحفل على خير ولله الحمد ^^
بصراحة، رأيتُ كما رأى العديدون ممن حضروا أن الجلسة كانت ممتعة وجميلة جداً ^^ وبصراحة كان ما أسعدني كثيراً فيها حضور العديد من الزملاء والأصدقاء والضيوف الجدد، الذين تشرفتُ بمعرفتهم ورؤيتهم جميعاً :)
الشباب أحمد كراوش وعبد الله السيد وأسامة غزال ومحمد غالية: نورتونا اليوم يا شباب بجد، ألف ألف شكر ^^
الأساتذة محمد أبو العزم ونجوى سالم وشوقي رجب (مع حفظ الألقاب): سعدتُ بحضوركم جميعاً والله، ننتظر تشريفكم الدائم لنا :)
شكراً جزيلاً شباب، وآسف لأي سهو أو خطأ قد يكون حدث في تسجيل الأحداث ^^"
محمد الوكيل
A.M.Revolution