المشكلة أنّ.. (3)

“ليست سوى كلمة دائمة الترددّ في الذهن.. عقل يحاول التظاهر بالاهتمام وبأنه يريد حلولاً أصلاً.”

*****

 

* في لقاء قصير ممتع جمعني ببعض الرفاق والوجوه المألوفة من الأصدقاء في كليتي، جلسنا نتدارس كتاباً هو “الإسلام بين الشرق والغرب” لعلي عزّت بيجوفيتش، لم أكن قرأتُ الكتاب بعد –وهي رحلة طويلة فعلاً ستتطلّب من وقتي كماً لا بأس به- إلا أنه لفتت نظري عبارة قالها صديقي محمود هدهود –أعتقد؟- ، متحدثاً عن الجماعات الإسلامية في تونس بعد الثورة وما إذا كانت مجرّد “جماعات هوية” أم جماعات نهضة حقيقية فعلية؟

17403265

وجدتُ أن السؤال يصلح للإسقاط على واقعنا.. لِمَ لا؟ التفكير في إجابته يدعوك للقلق كذلك:

هل تياراتنا وفرقنا الإسلامية داخل حدود مصر، رغم كل مجهوداتها الواضحة سياسياً واجتماعياً ربما سلبية أو إيجابية، هل هي ليست سوى تيارات تحمل “الهوية الإسلامية” تسير في شوارع المجتمع رافعة راياتها ولافتاتها لتعود ليلاً تركنها في الصناديق، والاسم “إسلاميون” نتذكّر التاريخ نتحسر عليه ونختلف في بعض تفاصيل وعلى هذا فقط؟ هل نحاول شيئاً بالنسبة لتلك “النهضة” التي تحولت لقلشة سخيفة ماسخة رغم أهميتها وخطورة معناها؟

 

نعم ولا..! نعم، نمتلك القدرة والطاقة الكامنة ربما على الأقل لنعطي جيلاً قادماً ما يكفي من التنظير والأسس الفكرية الصحيحة لبدء نهضتهم الحقيقية والانطلاق، قاعدة بدء إن شئت.. لا؟ انغمسنا حتى النخاع في شجارات تافهة وخلافات ونزاعات، نسينا أننا جزء من المجتمع فأصبنا بعدوى السطحية والتفاهة والنزاع والفشل وذهاب الريح..

المشكلة أننا إسلاميون، جميعاً، وننسى دلالة هذا.. ننسى تماماً.

بقى قول واحد: “معرفة” أمل خافت آخر سيكون منارة ساطعة يوماً ما.. أثق بذلك.. الله لا يضيع أجر من أحسن –وأتقن وأدقّ- عملاً.. وسوف لن يخيب مسعاكم شباب :)

 

* أتعلم؟

المشكلة أنّ الكتابة تحتاج لجرأة حقيقية.. لا، ليس دائماً الكتابة عن مواضيع يسمونها “جريئة” أو “صادمة” أو “جديدة”، مجرّد الكتابة.. الكتابة ولو عن مواضيعك المعتادة.. الكتابة عن موضوع مختلف عن مسارك العاديّ.. الكتابة “عنها” مثلاً –إن وجدت أصلاً-، الكتابة في السياسة، في الدين، في الوجود والعدم، في الفنون المعقدة غير المفهومة…

خوف من سوء العاقبة؟ ثقل مسؤولية؟ خوف من النقد؟ ضعف أسلوب؟ لا تحبّ ما ستكتب فيه؟ كل شئ جائز..

لكنك –أكيد- تتفق معي أن الكتابة إنما هي نعمة/لعنة نتمسّك بها نحن حتى نحترق بها فنسطع، وسحقاً لها من لعنة محببّة للذات تقودك لأعتى الطرق غموضاً ومجهوليّة..

large

* “عابرون في كلام عابر”..

هل كون هؤلاء “عابرين” في حياتك صفة دائمة لهم؟ ألا يوجد هناك من هم مقيمون أبداً تأنس بوجودهم وتشعرهم رفاق رحلة لا عابرين؟ أم أن العبور العابر هو محض صفة دنيوية أنت لم تعتد عليها، فصرتَ تشعر بالحزن إذ عبروا وفاتوك أو تأخرتَ عنهم أنت..؟

عابرون في كلام عابر.. أم أنتَ العابر؟ أم أنت القصيّ البعيد أبداً؟ ألم يأنِ لك أن تنتهي من هذا؟

 

* “لكن من أجل أن تسطع، عليكَ أن تمرّ بآلاف الأزمنة”..

غير أنك تتعجّل، جداً، السطوع.. يكفيك ستنهار يا فتى.

 

* معزوفة بوهيميّة.

“So, You think you can love me and leave me to die..?”

Queen – Bohemian Rhapsody

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

المُشْكِلَةُ أنّ.. (2)

“ليست سوى كلمة دائمة الترددّ في الذهن.. عقل يحاول التظاهر بالاهتمام وبأنه يريد حلولاً أصلاً.”

*****

 

* أحاول أحياناً البُعْد عن القراءات الأدبية ، عشقي الأساسي، محاولاً توسيع الآفاق ببعض قراءات فكرية أو دينية…

ستفهم ما أتحدث عنه حين تطّلع على أي كتاب فقهي/فكر إسلامي/سياسة إسلامية/دراسات إسلامية إلخ.. خصوصاً وإن كنتَ قارئاً مبتدئاً مثلي، ستجد المؤلف عادة يورد  في الهامش أسماء لا حصر لها لكُتّاب المراجع المُسْتَقى منها فضلاً عن رقم المجلد والصفحة والفقرة أحياناً. بعيداً عن دهشتك الأولّية بـ(عرف يفتكر الحاجات دي كلها إزاي وجابها منين؟!)، دعنا من هذا لدهشة أخرى:

أصحاب المراجع هؤلاء، وأغلبهم فقهاء وعلماء شريعة ومحققون ومحدّثون ومؤلفون، كيف فعلوا ما فعلوه؟ كيف لبعضهم أن يضع لكتابه ما يقرب من العشرين مجلداً أحياناً، بمجهوده الخاص غالباً، وبهذا الاتقان والدقة والترتيب والتصنيف البارع، وفي زمن كانت فيه الريشة آلة النسخ الوحيدة والجمل وسيلة التنقل الأسرع ومجالس العلم القصوى أقرب مدرسة؟

مجهود مدهش ينتقل بك للسؤال التالي: لِمَ لا تجد مثل هذا في عصر فيه العكس المطلق؟ لا تجد فيه علماء موسوعيين إلا قِلّة كبار سنّ وأحياناً صغار العقول، تجد فيه الانترنت في كل ركن والمكتبات على مرمى حجر ، والمعرفة –حرفياً- عند أطراف أصابعنا، وتجد إسهاماتنا العلمية –عموماً- أضعف وأسفل نسبة في العالم الحيّ..

لا أبحث عن إجابات حالية، فقط هو فاصل للدهشة، وأتمنى أن يصير ابتسامة رضا يوماً ما.

21678_large

 

* عن “آلية دفاع”..

تحدثتُ معه مبتسماً باتساع ضاحكاً بشدة عن المشكلة كأنما أروي ملهاة ما، فقال لي في هدوئه المعتاد وبنظرة فاهمة تخلو من الدهشة: بطّل “الديفينس ميكانزم” دي ما تبالغش أوي كده..

وجدتني ألزمُ الهدوء لدقائق، قبل أن أسأله بصوت خفيض ثانياً كأنما أتأمل الكلمة: ديفينس ميكانزم، هه؟ هزّ رأسه مؤكداً فتأكدت..

“تعليق: آليات الدفاع ليست بالضرورة عزلة واكتئاباً وهيستريا ونسياناً مرضيّاً، وأحياناً تكون المَرِحَةُ منها أفضل من الوصول لنقطة الانهيار، خاصة عند شخصٍ لا يملك رفاهية الضعف والانفجار في البكاء كالأطفال –صور اجتماعية أخرى..-

 

* أنتَ حَيّ جداً.. You’re dead Alive..

 

*  أخبروني أن الحياةَ أسمى من الفكر، ولا أجد فيّ معارضة لهذا.. المشكلة أن حبّ الاثنين يصعب أن يجتمع، وأنّ عقلاً يسعى للكمال وأن يكونَ نصف إله لا يرضى أن يفوّت تفصيلة دون أن يعيشها كاملة، ودون فِكْر كذلك.. لذا نعم، أنت تعيش –يا صاحبي- في جحيم حيّ حقيقي..!

 

* عن تلك الأغنية التي تقفز لبالك مباشرة حين ترى أحدهم، والتي بعدها تجد نفسك تتفوّه بأول لفظ منها، أو تكتبها في ورقة أو كتحديث حالة شخصية..

ألا يجدون تفسيراً ما لتلك الحالة؟

 

” لم تكن سوى رغبة شهيّة بالكتابة أُشْبِعَت بقلم كسير ولغة سخيفة.. إلى متى يا عاشق الفتات والأدنى؟”

 

Avantasia – Twisted Mind

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

المُشْكِلَةَ أنّ..

“ليست سوى كلمة دائمة الترددّ في الذهن.. عقل يحاول التظاهر بالاهتمام وبأنه يريد حلولاً أصلاً.”

****

هل تعرف ذلك الإحساس الأوّلي البدائي الوحشيّ، شعورك الفوري جداً تجاه شخص/شئ/موقف ما؟ ذلك الشعور/الرعشة الذي ينبعث في جسدك وعقلك لجزء من الثانية ب(نعم حالاً!/لا للأبد!!)، يتبعه –ويحبطه- فوراً تفكيرك المنطقي وأحكامك المسبقة وتجاربك القديمة، وتجد نفسك أخيراً تطيع الثانية فتقبل أو ترفض الموقف؟ الشعور الذي يدعونه (الحدس – الحاسة السادسة – الحسّ الباطني – الإحساس الصادق)؟

جرّبت أن تطيعه دون مناقشة أو عقلنة أو لحظة تفكير؟

بينما أنتظر قطاري المسائيّ في محطة مصر، شغلتُ نفسي بجولة قصيرة داخل مكتبة “ألف” بالمحطّة، أراقب الكتب والمفكرات والألبومات بلا نيّة شراء.. تقع عيني على كتاب ما وسط الرفّ عاديّ العنوان لا يكادُ يُلْحظ.. فجأة أجدني ألتقط الكتاب في حماس عجيب، ألقي نظرة على العنوان والفهرس والصفحة الأخيرة كالمحموم، ثم أستخرج ثمن الكتاب “الباهظ بالنسبة لي” من جيبي وأدفعه للبائع عن طيب خاطر وبسعادة كبيرة ثم ألتقط كتابي وأخرج راضياً .. كل هذا دون أجد سبباً حقيقيّاً لانجذابي لهذا الكتاب بالذات ولا لدفعي ثمنه وأنا بحاجة ماسّة للنقود!

لم أفعل في اليوم التالي سوى البدء في الكتاب (270 صفحة) بعد صلاة الجمعة، فقط لأجدني انتهيتُ منه مساء نفس اليوم في سابقة حقيقية بالنسبة إليّ! كان الكتاب ممتعاً وقويّاً بشكل لا يوصف، كانت مجموعة قصصية من أفضل ما قرأتُ مؤخراً.. وللغرابة كانت (حكايات الموتى) لتامر إبراهيم..!

large

حمدتُ الله على طاعتي لذلك “الحسّ الباطني” حينها.. وتذكرتُ لحظات كثيرة مشابهة ومواقف كثيرة أثبت فيها حدسي أنه لا يُخْطِئ أبداً مهما خالفه العقل والمنطق والانطباعات المسبقة..

أحاولُ فقط التوصّل لتوافق مع الحدس، علاقة فهم وطاعة مطلقة.. أدرك أن ذلك الشئ الغامض داخلي –وداخل الجميع- هو أقرب لهديّة إلهيّة خفيّة من ضمن الآلاف التي لا ندركها.. لسنا بحاجة سوى لمنفضة تراب عملاقة تنفض كل انطباعات سابقة وخوف وتجارب مؤلمة..

تحتاجُ للكثير من الصدق، وليس أصدق فيك من ذلك الإحساس البدائي.

* الوعودُ الكسيرةُ كثيرة.. لا تنتهي ولا نكفّ عن منحها.. بعضها تمنحه واثقاً تماماً فيتلاشى سبب الوعد فلا يعودُ موجوداً، والآخر تنسى أنك منحته من الأصل، وهي كثيرة تتنفّسها مع هوائك في الحقيقة..!

المشكلةُ أن جبل الكسر هذا كلّه سيجرح قدميك في النهاية، وربما نهوي من فوقه لنار جهنّم.. فإما بحث عن صفح إلهيّ، وإما أن تطلب منهم أن يغفروا ضعفك البشريّ.. وربما أن تذكرهم بوعودهم هم الكسيرة ربما يبتلعون ألسنتهم!

وعود كسيرة تُقْطَع فقط لكي لا تتم.. إلى متى يا ضعف أنفسنا؟

* العيش في الحزن “النبيل” ووديان الاكتئاب، ممتع حقّاً لا أجادلك في هذه.. لكنك –وأنا- نفتقد جرأة المغامرة لنتذوّق بعض ندى الفرح ونعيش به.. المشكلة أننا لم نجرب أن نتوقف عن سذاجة اليأس، أن نكفّ عن اعتبار الاكتئاب عادة والتفاؤل جريمة حقيقية، وأن نكفّ عن أن نكون نسخاً من قوالب المكتئبين..!

هه.. كلمني أكثر عن “نسف الثوابت” و”الحرية” و”الخروج من القوالب الجامدة”.. أيها النسخة!!

* الوحيدون يعرفون بعضهم أبداً.. ينجذبون لبعضهم أبداً.. لا يُخطِئون بعضهم أبداً.. سيؤنسون وحدة بعضهم البعض، وسيبقون –رغم ذلك- موصومين بالوحدة..!

” لم تكن سوى رغبة شهيّة بالكتابة أُشْبِعَت بقلم كسير ولغة سخيفة.. إلى متى يا عاشق الفتات والأدنى؟”

Breaking Benjamin – Breakdown

محمد الوكيل

A.M.Revolution

أنا كذلك: يوماً ما.. كنتُ إسلامياً!

نعم يا (أحمد أبو خليل)، يوماً ما كُنْتَ إسلامياً، وأنا كذلك.. وجازى اللهُ الحنينَ الذي أيقظه بداخلي كتابك الرائع (يوماً ماً.. كُنْتُ إسلامياً)!

17185936

هو كتاب أنيق من القطع المتوسط في 217 صفحة عن دار (دَوّن) يحمل إشارة لأن النسخة بين يديّ من الطبعة الرابعة، وهو ما جعلني مبدئياً أنفرُ لأنني أكره الكتب كثيرة الطبعات الشائعة جداً، إلا أن هذا غيّر فكرتي نوعاً.. تَجدُ هنا بعض تفاصيل عن قراءتي للكتاب على صفحتي في (جود رييدز):

http://www.goodreads.com/review/show/614213991

 

مهم أن أقول هنا أن الكتاب بشكل ما هَزّني من الأعماق، ووضعني في حالة يقظة ونوستالجيا وحنين وألم وإحباط وسعادة وأمل.. صفحات الكتاب حملت الكثير من كل هذا، النوستالجيا والذكريات خاصة، وحملت بعض كلام قليل لكن شديد الخطورة عن الحاضر الحالي الزاهر شكلاً المهزوز مضموناً –للأسف-، وكلاماً أشدّ خطورة عن: ماذا بعد، وكلاماً آخر فوق كل ذلك كأنه حساب المَلَكيْن!

 

ذكريات الطفولة في مدينة رسول الله، منزل (العوالي) ثم (الزاهدية) بأطراف المدينة، مسجد رسول الله والقبر الشريف الذي استقبلته رافعاً يدي أول مرة كهيئة الدعاء غير فاهم، شيوخ سعوديون بالقناة الأولى وكارتون وأفلام “خليعة أحياناً” على القناة الثانية (!)، صلاة في الحرم أو قباء كل جمعة مع المرحوم، قصص الأنبياء والسيرة النبوية وقصص الحيوان في القرآن للأطفال في محاولة من المرحوم لتنشئة طفل “مسلم” إن لم يكن “إسلامياً تماماً”.. الشيخ الشعراوي وخواطره وتفسيره في الفضائية المصرية، ثم المدرسة الإبتدائية بمصر والتي كانت إسلامية بدورها.. ثم مرحلة التحوّل المهمة في حياتي: الجيل المسلم الإعدادية بنون.. مدرسة الإخوان التي لم أعرف أنها كذلك حينها، تلك التي أنقذتني من انحراف محقق في مجتمع ملوث كمجتمع تلك الأيام، أذكار الصباح في الحافلة وصلاة الظهر بين الحصص وحصص القرآن وقصص الصحابة والأنبياء، وحديث الجنة والنار والساعة، حرب العراق والانتفاضة وغزة، كراهية إسرائيل الزريعة فينا للآن.. عالم يوتوبي شبه مثالي في قلب مدرسة كنا نعدها بيتاً ثانياً.. ثم نهاية الحقبة الإسلامية إلى المدرسة الثانوية الحكومية..

ربما لهذا فقط أجرؤ أحياناً على دعوة نفسي “إسلامياً” أو على الأقل “مؤيداً للتيار الإسلامي”، فقط لأن فكرة “الأمة” و”عالمية الإسلام وشموله” لن يفارقا خيالي للأبد، و-ربما- احتراماً لذكرى تلك الأيام التي أذكرها كلما تلوتُ أذكار الصباح في عجلة..

 

ثم هو الحاضر الصادم الأليم: تغيّر الانطباعات، الصدمات في كثيرين، الشعارات العالية جداً التي تحطمت على صخرة الواقع أو نُسيَت مع زحام الدنيا وزينتها، الخلاف والشقاق عكس كل أحلامنا قبل وبعد الثورة، وتباعد حلم الأمة أكثر فأكثر مع كل تلك المخاوف، مع بعض كتابات بيجوفيتش وسيد قطب –رحمهما الله- التي تعطيك بعض أمل ودفعة معنوية في أنك ما تزال تحيا لشئ آخر غير الأكل والدراسة والتدوين.. والتفكّر في كل ذلك وفي تفاصيله ومحاولات مرهقة فعلاً لتكوين رؤيا وزرع جذور وخلق كيان خاص مستقلّ حر..

 

وحاضر يتبعه مستقبل وحساب مَلَكَيْن: من أنت؟ أين أنت؟ ما أنت؟ من ربك، من دينك، من نبيّك؟ أسئلة تحسبها بدهية لكنها ليست كذلك على الإطلاق إن أردتَ أن تسمو ولو بعض درجات.. أسئلة يتحتّم عليك إجابتها كلّ يوم، تذكّر الإجابة ومراجعتها لجل أن تنجح في الاختبار الأخير الحقيقي، ولجل أن تجعل لهذه الدنيا لازمة..

يوماً ما.. كُنْتُ إسلامياً، وأريدُ أن أعودَ لذلك ولو بقلبي، هَزّة عنيفة نفضت الكثير من التراب، وكثير من الوقفات أوجبتها قراءة ذلك الكتاب..

يوماً ما.. كُنْتُ إسلامياً، وأفخر بذلك رغم التشتت وكثير القلق، ورغم كثير التلوث وزحام الدنيا والأفكار والرغبات والتفاصيل الصغيرة، وأريد لو أعودُ لذلك وأعيش به ما استطعت، حراً لا أنحني لشئ غير الله الحق ولا أتبع غير الحق أينما كان، ولا لصنم مهما كانت مادته.

 

Three Days Grace – Never Too Late

 

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution