“عليكَ أن تستمتع بالمنعطفات الصّغيرة.. وعلى أكمل وجه.”
مشهدُ الختام لمسلسل عاش معي عُمراً، Hunter X Hunter ،والدرس الحقيقيّ المستفاد هنا. للحظات النهاية شَجَنٌ خاص وفكرة (الحياة تمضي للأسف..)، مصحوبان بلذّة الإنجاز: أنا تابعت هذا الشيء بإخلاص حتى النهاية. أنا رائع وأقدر على المزيد! منزلنا في عصر الخميس 25 سبتمبر 2014.
نُحبّ عادةً استلهام الحكمة في ما نراه أبسط وأتفه الأشياء. وأحبّ أنا أن أستلهمها في ما أحبّ، وجدّاً. ولا أرى وقتاً يمضي في مشاهدة الأنيمى وقتاً يضيعُ أبداً طالما استمتعت، وأجدُ أن ما يتعب الفلاسفة أحياناً في إيجاد إجابات وحلول له، يقدّمها صنّاع الأنيمى في بضع حلقات أحياناً.
ننتظرُ جميعاً المحطّات، علّنا نجدُ عندها سعادةً متوقّعة نتحمّل لأجلها المنعطفات جميعاً. لكن هل فكّرنا أبداً في الاستمتاع بأوقات الانعطاف؟ ألم نجد فيها أبداً دافعاً للبهجة وللفرح؟ أضاع الكثيرون أعمارهم محاولين إخبار العالم بأن السعادة رحلة وليست مكاناً، وأضاع أكثر منهم أعمارهم دون أن يعرفوا هذه الحقيقة. كثيراً لا نصل لمحطّات واضحة، وإن وصلنا فلا نجد ما نتوقّع من سعادة إن وجدنا، وما دامت الحياةُ لا تنتظر، فمن الحكمة –والبداهة- أن نستمتع بكلّ شيء بسيط وصغير.
وليس الأمر أن كاتب السطور يفعل هذا طوال الوقت، ضعف البشريّة غالب. إنما هي تذكرة ومحاولات، وإهداء لكلّ لحظة حاولتُ فيها إيجاد فرحة ما في كُلّ مُنْعَطَف، والاستمتاع بالرّحلة وحسب.
محمد..
(هذه التدوينة جزء من حملة تدوين يوميّ باسم #صورة_تحكي ، للتفاصيل راجعوا الهاشتاج في فيسبوك، وصفحة الإيفنت : صـــورةٌ تــَحكـي – (مشروع للتدوين والتصوير)