رفيق صغير ومؤنس وحدة كدتُ أنساه مع زحام الحياة والأدراج، مشغّل الموسيقى خاصّتي Ipod ، صديق ورمز انتصار صغير آخر. غرفتي في مساء الأربعاء 1 أكتوبر 2014.
كثيراً، كدّرتني فكرةُ أن أيّ شيء مهما عزّ وعلت قيمته في وقت ما، سيأتي عليكَ يوم تملّه فيه أو تستبدله بشيء آخر أفضل، أكثر تسلية، أو أعلى قيمة. في محاولات لمواساتي أرجعوا السبب إلى تقدّم الزمن، واحتياج الإنسان باستمرار إلى الجديد، وغريزة الإنسان الحيّة للتطوّر. لا أعلم تحديداً شعوري تجاه فكرة السفر المستمرّ عبر الزمن وتجدد الاحتياج، أتصالحُ معها أحياناً وتزعجني حد الاختناق أحياناً.. خاصةً حين تبعدني عن عزيز، إنساناً كان أو أداة.
بهذا الIpod ، شردتُ بعقلي بعيداً عن كثير، ووجدتُ رفقةً في طريقي للكليّة لا أجد مثلها عادةً، تغافلتُ عنه مع تعاقبِ الأيام والأزمات والأفراح والرغبة الدائمة في تأجيل كُلّ شيء، واليوم استخرجته ثانيةً، عالِماً أنه لن يتأخر عني، رغم ما أصابه من عُطل خفيف. وما أزال أعشقهُ ولا أستغني عنه بغيره.
الزمن قويّ، والتغيير هو قوّته التي لا تُقْهَر. لستُ أسعى لقهر الزمن، فقط أسعى لحماية ما ومن أحبّ بجسدي من التغيير ولو قليلاً. ألا ينفع؟
محمد..
(هذه التدوينة جزء من حملة تدوين يوميّ باسم #صورة_تحكي ، للتفاصيل راجعوا الهاشتاج في فيسبوك، وصفحة الإيفنت : صـــورةٌ تــَحكـي – (مشروع للتدوين والتصوير)