26- قوّة الزّمن، وبعض الموسيقى كرفيق.

IMAG0820

رفيق صغير ومؤنس وحدة كدتُ أنساه مع زحام الحياة والأدراج، مشغّل الموسيقى خاصّتي Ipod ، صديق ورمز انتصار صغير آخر. غرفتي في مساء الأربعاء 1 أكتوبر 2014.

كثيراً، كدّرتني فكرةُ أن أيّ شيء مهما عزّ وعلت قيمته في وقت ما، سيأتي عليكَ يوم تملّه فيه أو تستبدله بشيء آخر أفضل، أكثر تسلية، أو أعلى قيمة. في محاولات لمواساتي أرجعوا السبب إلى تقدّم الزمن، واحتياج الإنسان باستمرار إلى الجديد، وغريزة الإنسان الحيّة للتطوّر. لا أعلم تحديداً شعوري تجاه فكرة السفر المستمرّ عبر الزمن وتجدد الاحتياج، أتصالحُ معها أحياناً وتزعجني حد الاختناق أحياناً.. خاصةً حين تبعدني عن عزيز، إنساناً كان أو أداة.

بهذا الIpod ، شردتُ بعقلي بعيداً عن كثير، ووجدتُ رفقةً في طريقي للكليّة لا أجد مثلها عادةً، تغافلتُ عنه مع تعاقبِ الأيام والأزمات والأفراح والرغبة الدائمة في تأجيل كُلّ شيء، واليوم استخرجته ثانيةً، عالِماً أنه لن يتأخر عني، رغم ما أصابه من عُطل خفيف. وما أزال أعشقهُ ولا أستغني عنه بغيره.

الزمن قويّ، والتغيير هو قوّته التي لا تُقْهَر. لستُ أسعى لقهر الزمن، فقط أسعى لحماية ما ومن أحبّ بجسدي من التغيير ولو قليلاً. ألا ينفع؟

 

محمد..

 

(هذه التدوينة جزء من حملة تدوين يوميّ باسم #صورة_تحكي ، للتفاصيل راجعوا الهاشتاج في فيسبوك، وصفحة الإيفنت : صـــورةٌ تــَحكـي – (مشروع للتدوين والتصوير)

8- ضروريّات وبدائل، و(كيف) وما شابه..

20140910_125420

على جدارٍ خلفيّ في كليّتي: “الحُبّ راح زمانه والكيف خَدْ مكانه” و”الحُبّ كلام فارغ”، بخطين مختلفين بشكلٍ يوحي بأن الأمر كاد يتحوّل إلى “شات”. ظهيرة الأربعاء 10 سبتمبر 2014.

نرى ونعلم أن في الحبّ دائماً ألف وجهة نظر، ربّما بعدد أنفاس الخلائق وبعدد من جرّبوا. لكن بعض الأشياء بقليل من التأمّل تجد أنها حقائق لا علاقة لها تماماً بالآراء الشخصية أو التجارب. مثال: العبارة الأولى. ترى أن أوجاع الحياة المتواصلة لم يعد ينقصها تجربة حُبّ أخرى بكل ما قد تعنيه من وجع محتمل، روحك ذاتها لم تعد تحتمل الألم وإن كان مجرّد احتمال غيبيّ. هكذا تستعيض عنه بأيّ مُسلٍّ آخر لن يسدّ الفراغ الموجود أبداً، وإن كان يكفي كنشوة أو فرحة لحظيّة. الخطأ الوحيد هنا هو أن “الكيف” لم يأخذ مكانه، ولن يفعل.. أو هكذا نحسب.

أما عن أن “الحبّ كلام فارغ”، فهي نَفسٌ آخرُ من أنفاس الخلائق إياها. ويتوقّف هذا على تجربة الكاتب، فقط. وأقترح عليه إن لم يكن يفعل، أن يجد لنفسه “كيفاً” آخر، طالما هو يملك هذه القدرة الإعجازية عن الاستغناء عن الحبّ :)

 

محمد..

 

(هذه التدوينة جزء من حملة تدوين يوميّ باسم #صورة_تحكي ، للتفاصيل راجعوا الهاشتاج في فيسبوك، وصفحة الإيفنت : صـــورةٌ تــَحكـي – (مشروع للتدوين والتصوير)